لماذا لا تغفل عن الموت؟ - موعظة مؤثرة جداً تلمس الروح

 لماذا لا تغفل عن الموت؟ - موعظة مؤثرة تلمس الروح

الموت هو الحقيقة الثابتة في حياتنا التي لا يمكن تجاهلها أو الهروب منها. قد يكون الحديث عن الموت مزعجًا للبعض، لكنه جزء لا يتجزأ من الحياة، وكل منا سيواجهه يومًا ما. إن التفكير في الموت ليس سببًا للخوف، بل هو دافع للتفكر في حياتنا الحالية وكيفية تحسينها.

لماذا يجب علينا ألا نغفل عن الموت؟ لأن في تذكر الموت تذكير بقصر الحياة. قد نكون مشغولين بمتطلبات الحياة اليومية، منهمكين في العمل، والدراسة، والمسؤوليات العائلية، لكن في نهاية المطاف، حياتنا كلها هي رحلة قصيرة نحو وجهة محددة. تذكر الموت يجعلنا ندرك أن لدينا وقتًا محدودًا لنسعى فيه للخير ونبتعد عن الشر، ولنبني علاقتنا مع الله والآخرين على أسس الحب والرحمة.

تذكر الموت أيضًا يذكرنا بأهمية الاستعداد ليوم الحساب. ليس هناك وقت نعلمه للرحيل، لذا علينا أن نعيش كل يوم وكأنه يومنا الأخير. في هذا الاستعداد، نجد أنفسنا نصبح أكثر وعيًا بأفعالنا وأقوالنا، نحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه، ونبتعد عن الذنوب، ونسعى لإرضاء الله في كل ما نقوم به.

الموت ليس نهاية، بل بداية لحياة أبدية. لذا، دعونا نستغل حياتنا القصيرة لنجعلها مليئة بالخير والعمل الصالح، ولنستعد للقاء الله بقلوب صافية ونفوس راضية.

في النهاية، تذكر الموت ليس للتشاؤم، بل هو موعظة تلمس الروح وتدفعنا نحو حياة أفضل، حياة مليئة بالمعاني والقيم التي ترضي الله وتمنحنا السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.